بروتوكول تعاون بين الصحة والتعليم العالي لتأهيل الكوادر الطبية على أحدث النظم

كتب - عاطف السيد

بروتوكول تعاون بين الصحة والتعليم

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكول تعاون استراتيجي بين قطاع تنمية المهن الطبية بوزارة الصحة ومستشفيات جامعة القاهرة.

ويهدف البروتوكول إلى دعم التدريب الطبي والإداري المستمر، ورفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية وفقًا لأحدث المعايير العلمية العالمية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة البحثية، في ضوء استراتيجية مصر 2030 لتطوير منظومة الرعاية الصحية.

عبدالغفار: التعليم والصحة جناحا النهوض بالمنظومة الوطنية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن البروتوكول يعكس التكامل الحقيقي بين القطاعين الصحي والتعليمي، مشيدًا بدور جامعة القاهرة كصرح علمي عريق يُسهم بفعالية في دعم النظام الصحي، خاصة في الأزمات مثل جائحة كورونا.
وشدد الوزير على أهمية الإسراع في تنفيذ البرامج التدريبية على أرض الواقع، بتنسيق كامل بين الجهات المعنية، لضمان تحقيق أقصى فاعلية واستفادة.

عاشور: شراكة ممتدة تدعم تطوير الخدمة الطبية والبحث العلمي

من جانبه، قال الدكتور أيمن عاشور إن الشراكة مع وزارة الصحة تُعد نموذجًا للتعاون البناء بين مؤسسات الدولة، مؤكداً أن الاتفاق الجديد يأتي امتدادًا لجهود تطوير الكوادر الطبية من خلال دعم علمي وتدريبي من الجامعات المصرية.

وأشار إلى أن الوزارة مستعدة لتوسيع مجالات التعاون، خاصة في ظل ما يحظى به هذا التوجه من دعم رئاسي مباشر لتطوير التعليم الطبي والصحة العامة.

مستشفيات جامعة القاهرة: تأهيل شامل وامتحانات نهائية للمشاركين

بدوره، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق، رئيس جامعة القاهرة، أن الاتفاق يأتي تتويجًا لعلاقات تاريخية بين الطرفين، بينما شدد الدكتور حسام صلاح، عميد كلية الطب، على أن الكلية ستوفر جميع البرامج التدريبية بشكل منتظم لأطباء وزارة الصحة، مع الالتزام بتطبيق معايير صارمة لاختيار المتدربين وتنفيذ البرامج.

محاور البروتوكول: تدريب علمي، إشراف مشترك، ودعم بحثي

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، أن البروتوكول يشمل:

تصميم وتنفيذ برامج تدريبية معتمدة في مختلف التخصصات الطبية والإدارية.
استخدام مرافق جامعة القاهرة في التدريب والامتحانات.
دعم البحث العلمي المشترك، وتطوير الأبحاث الإكلينيكية وفق المعايير الأخلاقية.
متابعة وتقييم الأداء التدريبي، وسحب غير الملتزمين.
توفير كوادر تدريبية مؤهلة بنسبة مدرب لكل خمسة متدربين.

كما يتضمن البروتوكول التزام الوزارة بتحديد الاحتياجات التدريبية وتمويل البرامج، مع إرسال تقارير المتابعة الدورية.

نقلة نوعية في التدريب الطبي وتوطين الخبرات

ويُمثل هذا التعاون خطوة جديدة نحو توطين التدريب الطبي عالي الجودة داخل المؤسسات الوطنية، ويُسهم في تقليص فجوة الكفاءة والمهارات لدى مقدمي الخدمة الصحية، ما يعزز من قدرة المنظومة على مواجهة التحديات وتقديم خدمات أفضل للمواطن المصري.